الملخّص
تؤكد المناهج التعليمية الجديدة علی جودة الأدوات التعليمية، تحديداً الكتب المدرسية؛ فيوصي علماء التربية بضرورة قياس مصداقية المؤشرات المؤثرة على الأنشطة التعليمية القائمة على النظريات العلمية المعتمدة. في ضوء أهميّة المسألة هدفت هذه الدراسة إلى تحليل أسئلة تدريبات الاستيعاب القرائي في كتب العربيّة للمرحلة الثانوية الأولی في المدارس الإيرانية في ضوء تصنيف باريت (1976) حيث تم استخدام بطاقة تحليل تتضمن مستويات هذا التصنيف وهي الفهم الحرفي، وإعادة التنظيم، والفهم الاستنتاجي، والتقييم، والتقدير. صُنفت التدريبات المدروسة علی أساس تكرارها ونسبها المئوية. ولتحديد وجود الاختلاف ذي الدلالة الإحصائية أو عدم وجوده في مستويات هذا النوع من الأسئلة في الكتب عينة الدراسة، استخدم اختبار كروسكال-واليس. كما تمّ استخدام اختبار الأحادي المتغير لتحديد ما إذا كان عدد أسئلة الفهم بمستوياتها المختلفة (وفقًا لهذا التصنيف) ذي اختلاف ذي دلالة إحصائية أم لا. وعينة الدراسة هي مجتمع الدراسة نفسه وهي مكونة من 126سؤالاً في تدريبات الاستيعاب في الكتب العربيّة للمرحلة الثانوية الأولی في العام الدراسي 1399 -1398ش/2020-2019م. أظهرت نتائج الدراسة أن هذه الكتب توقفت بشكل كبير عند أدنى المستويات من أسئلة الفهم القرائي؛ أي الفهم الحرفي. وهذا الإهمال يجعل الطلاب يفتقرون إلى مهارات التفكير التحليلي والتقويمي؛ فالتدريبات لا تساعدهم علی تطوير المهارات كما ينبغي.کما اتضح أنه ليست هناك موازنة ملائمة بين أسئلة تدريبات بعد النص؛ ويمكن القول بأن مصممي أسئلة التدريبات لم يهتموا بأصل التدرج؛ وهذا الأصل هو تطوير الموضوعات خلال تعلم اللغة العربيّة وتوسيعها من السهل إلی الصعب ومن الملموس إلی المحسوس ومن القريب إلی البعيد.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة