خديجه هاشمي؛ حامد صدقي؛ صغرى فلاحتي؛ زهرة ناعمي
الملخّص
یعتمد الشّعراء في نصوصهم الشعریة علی المکان والزمان وما یتعلق بهما من علاقات فیزیاویة، فالأحداث تقع في الزمن والمکان في بنیة حرکیّة أو سکونية. العلاقات الفیزیاویة بین المکان والزمان في شعر أدونیس أسهمت ...
أكثر
یعتمد الشّعراء في نصوصهم الشعریة علی المکان والزمان وما یتعلق بهما من علاقات فیزیاویة، فالأحداث تقع في الزمن والمکان في بنیة حرکیّة أو سکونية. العلاقات الفیزیاویة بین المکان والزمان في شعر أدونیس أسهمت بشکل فاعل في التعبیر عن أحاسیس الشاعر النابعة من موقفه الثوروي والعلاقات هذه تحمل أسساً جمالیة ذات أبعاد ودلالات نفسیّة ورمزیة حیال حوادث عصره وموطنه. تحاول هذه المقالة أن تقوم بدراسة کیفیّة حضور العلاقات الفیزیاویة بین المکان والزمان ودلالاتها في البناء الشّعريّ عند أدونیس علی أساس المنهج النفسي، حیث تحاول أن تربط أبعاد دلالتها بعواطف الشاعر ومشاعره، کما سنتّبع في هذه الدراسة، المنهج الوصفيّ التحلیليّ– الإحصائيّ بالإضافة الاستشهاد بنماذج شعریّة دالّة علی استعمال هذه الظاهرة ودلالاتها في الصور الشعرية عند أدونیس. أهمّ ما یلفت الانتباه في صوره الشعریةالفیزیاویة أنّ الشاعر یرغب کثیراً ما إلی استعمال الحرکة الزمکانیة في نصّه الشّعري؛ إذ تتّفق دینامیکیةالمکان والزمان مع رؤیته الثوریة في التغییر والطموح إلی تحقّق أحلامه في بناء مستقبل زاهر وعالم جدید. ویفصح الشاعر عن اتجاهه الوثني من خلال توظیف صور الحرکة الزمکانیة کما یتّضح من وراء صور الحرکة الزمانیة والمکانیة رأیه حول الشّعر؛إذ یعتقد أنّ الشّعر دینامیکیة وبثّ الحرکة ورفض السکون فيلجأ الشاعر إلی صور الحرکة المکانیة والسکون الزماني في تصویر فقدان الحبّ، کما اعتمد علی توظیف صور الجمودالزمانيوالمکاني، لتحریض الموقف الثّوري والمجال الحیويّ والتجدّد علی نحو أعمق وأکثر حرارة وفاعلیة ویستعرض الشاعر في توظیف الحرکة الزمانیة والسکون المکاني إدراک عبثیةالوجود وتحطیم الزمانالنجومي والغلبة علی سطوةالزمنالموضوعي في جمود الفضاء.