الملخّص
الخطاب هو العامل الأساسي للعمل الأدبيّ والمحرك الدافع للنصوص الأدبيّة والروائيّون والأدباء يسعون سعياً دؤوباً أن يبنوا عملهم علی أساس الخطاب الشامل والمؤثر علی المتلقّيين والمخاطبين الذين تكون الرواية تخاطبهم وترميهم. لكن الشيء الذي لا يمكن إخفاؤه في ذلك هو ارتباط اللغة أو صورة العمل الأدبيّ بالخطاب، وهو ما يذكره فيركلاف في نظريته في التحليل النقديّ للخطاب ضمن قضية «الوصف» علی جنب مفهوم التفسير والتبين، كأحد المحاور الثلاثة المهمة في نظريته الشهيرة. في هذا المستوى، يتم تحليل السمات الشكلية للعمل، التي تساعد المفسّر أو الباحث الأدبيّ على فهم خطاب العمل ومضمونه الأساس وهو المقدّم والأساس في تحليل الآثار والنصوص السرديّة حيث يعتبر مفتاحاً للدخول إلی النص وإلی المستويين التاليين في الدراسة الخطابية للعمل الروائيّ. لذلك فإن المقالة ترمي حسب هذا الغرض الرئيس إلي تقييم الآليات اللغويّة والأشكال الصورية للعمل، أي العناصر التي تتحدث عنها فركلاف تحت عنوان قضية الوصف، ليفهم وليحقق خطاب العمل والمضمون السائد من خلال تبيين هذه الآليات والأشكال اللغويّة. تظهر نتيجة البحث أنّه الروائيّة الشابة العراقيّة خلال الآليات اللغويّة والشكلية والعناصر السرديّة كاستخدام موتيف مثل كلمة الأرض وتوظيف التضام حول الحرب وتوظيف اللغة الشفهية حينما تتكلّم الشخصيات وإلخ، حاولت إلی تجسيد خطاب الهجرة القسرية للمواطنين العراقيّين رغم عدم رغبتهم إليه لأسباب سياسيّة واجتماعيّة كالحرب والحصار.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة