الملخّص
صحیح أن عبارة: "سبعاً من المثاني" لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن الكریم: ﴿وَلَقَدْ آتَیناك سَبْعاً مِنَ الْمَثانی وَالْقُرْآنَ الْعَظیمَ﴾ الحجر:87، لكنها جاءت مؤكدة بالتأكیدین "ل" و"قد"، ومقدّمةً علی "القرآن العظیم"، وبصیغة النكرة "سبعا"، مما یبرّر اعتبارها من أهمّ الكلمات المفتاحية في القرآن الكریم، ویوحي بأنها هدية عظیمة جداً قدّمها الله تعالی لنبيّه الكریم (ص). وقد اختلفت آراء المفسرين الشیعة والسنّة في تفسیرها اختلافا نابعا من صیغة "سبعا" بشكل نكرة، ولذلك فتحت المجال للتنوع في تفاسیر هذا المصطلح القرآني. وقد استطاع هذا البحث بتوظیف المنهج الوصفيّ التحلیليّ – بعد إلقاء نظرة علی هذه الآراء – أن یكشف الستار عن ثلاثة مصادیق جدیدة لحقیقة السبع المثاني، أحدها سبع التفاتات في سورة الحمد، والثاني السبع المثاني في القرآن الكریم، والثالث في نظام الكون أولا، وفي نظام اللغة والأدب تبعا لنظام الخلق ثانیاً. توصّل البحث إلی نتائج، أهمّها أن السبع المثاني هو سرّ سورة الحمد وسورة الحمد ملخّص القرآن الكریم، والقرآن نسخة متناظرة مع نظام الكون، مما یقتضي شمول السبع المثاني للنص القرآني ولعالم الوجود في نفس الوقت، ودلیل علی صدق نظرية فنّ البیان البلاغيّة في تناظر نظام اللغة والأدب مع نظام الكون.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة
قائمة المصادر والمراجع
أ- الكتب
-القرآن الكریم
ب- المصادر في الشبكة المعلوماتية: