الملخّص
تُعدّ السيميائيّة من المناهج النقدیة ذات التأثیر والفاعلیة في فهم النص والتخطّي الواعي لنظام العلامات النصیة. وهي بوصفها من المناهج النقدیة الجدیدة التي تتابع حركة الدوالّ في النص وتسهم في تبيين الحقیقة وإماطة القناع المسیطر علی الألفاظ والأنساق، تُعدّ وسیلة للنفاذ إلی مكامن النص والظفر بمضامينه. ویعدّ منهج ریفاتیر من أهمّ المناهج السيميائيّة الجدیدة وهو منهج یختصّ بالشعر دون غیره من النصوص. تقوم هذه النظريّة علی مجموعة من المحاور لدراسة النص الشعري ومعالجة رموزه تحت بعض المسمیّات كالماتریس البنیوي والمنظومات الوصفيّة وسلسلة الدوال الشعریة. یعتمد هذا البحث علی المنهج السيميائيّ في ضوء الآلیات السيميائيّة في محاولته دراسة شعر بشری البستاني، قصیدة «موسیقی عراقيّة». ومن النتائج التي توصّل إليها البحث، أنّ الماتریس البنیوي في القصیدة یدور بین دلالات الموت والألم والانتصار والانفتاح، كما أنّ المنظومة الوصفيّة لا تتعدّى أربع منظومات وهي حالة الضعف والخیانة والاحتلال وحتمیة الفعل الفینیقي في العراق الحضاري. تنطلق الحركة النصیة من تصویر حالة الموت والضیاع والعقم وحالة الصراع وتنتهي حركة الدوال في القصیدة بتجسید الانتصار ودحر العدوان وزوال القحل واستعادة الحیاة في العراق والأرض.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة