الملخّص
العلاقة بين الإنسان والوطن في رواية "صخرة الجولان" تتبلور حين يسعي الأديب السّوري علي عقله عرسان (1940م)، إلى إقناع القارئ بفكرته التي أُسّست علي التّوحّد بينهما. وقد تجلّت هذه الفكرة عبر الصّور الفنّيّة التي استنفد الأديب قوة تعبيرها من خلال استخدام أدوات المونولوج والتّداعي وتيّار الوعي. وفي هذا المسار، تهدف المقالة إلي دراسة الرّواية في المقاطع التي تعتني بقضيّة التّوحّد بين الإنسان والوطن، عبر الصّور. واختار بحثنا الحالي المنهج الوصفيّ-التّحليليّ في تبيين نماذج روائية ترتبط بموضوعيّة التّوحّد، قائماً بتفكيك وحدات الصّور الموجودة في طيّات الرّواية، ثمّ يليه بالشّرح الأدبي. والحصيلة هي أنّ مواقف التّفاعل بين الطّرفين، الإنسان والوطن، تكثر ترداداً في هذه الرّواية، عبر صور التّشبيه، والاستعارة، والأسطورة، والرّمز. وقدترد صور التّشبيه والاستعارة مجزّأةً مستقلّة في مقاطع روائيّة، وقدترد في تداخل فنّي، وتكتمل الواحدة منها بوجود الأخري عند تقديم صورة كاملة، وهذه سمة الكاتب الأسلوبيّة في خلق الصّور المتمازجة. وقد يضفي الأديب علي روايته عمقاً فكرياً، حينما يلجأ إلي عنصر الرّمز كنوع من الصّور الزّاخرة بالدّلالات العديدة. وفي المواقف المتتالية من نثر الرّواية، تظهر مفردة الحجارة/ الصّخرة بشكل مكرّر ومتكاثف، ويبدو أنّها ترمز إلي الوطن، والأشياء، والأشخاص. وهي تعتبر دالاًّ تتعدّد مدلولاتها، ولها الصّورة الرّمزية الأساسية.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة