الملخّص
تستند الهويّة اليهوديّة إلي التراث الديني، والتاريخي، والثقافي اليهودي وما به من التعابير والصور التي تدلّ علي اهتمام الشاعر لتسجيل الأحداث والموازين التوراتيّة. تعتمد هذه الدّراسة علي المنهج التطبيقي- التحليلي ومهمتها الرّئيسة الكشف عن مفهوم الهويّة اليهوديّة ومقوّماتها في شعر "حاييم نحمان بياليك" و "محمود درويش" حيث خطا بياليك (1934-1873) خطواتٍ كثيرةً في تحوّل الشعر اليهودي حيث وظّف الأساطير والمواريث القوميّة والدينيّة اليهوديّة في خدمة الفلسفة الصهيونيّة وتركيز المفاهيم الانطوائيّة، والوطن، والدولة واللادينيّة. أمّا محمود درويش (2008-1941) فيعطي الهويّة اليهوديّة بعداً عربيّاً في سبيل المقارنة بما فيها من قضيّة التشرّد، والاستعطاف، والاستدعاء، والصبر والاستعانة فالأنبياء اليهود لم يكونوا عند الشاعر إلّا منجين وأبطالاً يخلّصونهم من العدوان الصهيوني.
كشفت هذه الدراسة عن ميزات الهويّة اليهوديّة في شعر بياليك ودرويش، حيث إنّ بياليك لم يستعمل الهويّة اليهوديّة في سبيل الأهداف التبشيريّة، والتعليميّة، والإبداع الشعري، بل صارت وسيلة لتوطيد مضامين "الشتات" و"التراث" والاضطهاد" علي سبيل المقارنة بين الماضي اليهودي وحوادثهم المؤلمة الرّاهنة كالجيتو(الحيّ المقصور) والتشرّد اليهوديّ، ولكن تختلف ميزات الهوية اليهوديّة في شعر درويش؛ لأنّه يوظّف "قصة هاجر"، و"إسماعيل"، و"أيوب" و"حبقوق" توظيفاً فنيّاً، للإشارة إلي الاحتلال الصهيوني في أرض فلسطين ومفاهيم القتل والحرب وأيضاً الابتعاد بين اليهوديّة الدينيّة والصهيونيّة المتطرّفة القوميّة.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة