الملخّص
شهدتْ الجزائر في فترة مابعد الاستعمار، عنفاً حصد أرواح الآلاف من الجزائريين نتيجة للظروف السياسية والدينية والإجتماعية. وقد كان المثقفون آنذاك في مركز العنف فانعكس هذا الأمر في الرواية. تهدف هذه الدراسة إلي دراسة العنف وتجلياته وجدليّة العنف مع المثقّف في خطاب واسيني الأعرج، الروائي الجزائري المعاصر من خلال روايته «ذاكرة الماء». تعتمد الدراسة علي المنهج الوصفي- التحليلي والنتائج تشير إلي أنّ أنماط العنف الذي يواجهه المثقّف في هذه الرواية هي: العنف السياسي، العنف الديني والعنف الجنسي. وتتمثل أشكال العنف السياسي في: الاعتقال، الاتهام بالجنون، السجن، التعذيب لكنّ هذه الأمور لاتمنع المثقفين من النضال ضد العنف. أمَّا أشكال عنف المتطرفين ضدّ المثقّف فتتمثل في: الملاحقة، ارسال الرسائل العنيفة، الاغتيال، الإنذارات والشعور بفقدان الأمن. وقد جاءت ردود فعل المثقفين إزاء العنف بطرق مختلفة، إذ يظهر الاختلاف الايديولوجي بينهم: الالتزام، الانتهازية، الصمت والمحايدة أو المهاجرة. ويتجلّي العنف في الفضاء الروائي، من خلال اللغة والذاكرة والأحلام والإعلام.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة