الملخّص
شهد الأدب العربي ومنذ بداياته في العصر الجاهلي ضرباً من الأغراض الأدبية يسمى الهجاء وهو تقبيح صورة فرد أو فئة أو سلوك خاص بالمبالغة في الذم وذكر المساوئ أو اختلاقها ونسبتها إلى المهجو،ّ وقد توسعت وبمرور الزمان دائرة استخدام هذا الفن لتشمل الشعر السياسي مثل ما نجده عند شعراء بني أمية كالأخطل(19 – 92ه) ومسكين الدارمي (... – 89ه) والأحوص (... - 105ه) وكذلك شعراء الشيعة كالكميت بن زيد الأسدي (60 – 126ه) أو السيد إسماعيل الحميري (105 – 173ه) أو دعبل الخزاعي (148 – 246ه) وغيرهم وقد استمر استخدام هذا الفن إلى العصور المتأخرة عند شعراء الشيعة ومنهم السيد حيدر الحلي (1246 – 1304ه) صاحب الحوليات الحسينيّة المشتملة على بعض مظاهر الهجاء، فيأتي هذا البحث لرصد أشكال الهجاء السياسي الوارد في هذه الحوليات وكمية انتشار أنواعه فيها، وكشف اللثام عن سبب رغبة الشاعر أكثر في: «الهجاء السياسي عن طريق توظيف القضايا التاريخية» بشكليه المباشر والضمني، بالقياس مع باقي أنماط الهجاء عن طريق دراسة الاحتمالات الواردة بهذا الشأن وذلك من خلال انتهاج المنهج الوصفي التحليليمستعيناً بالاستقراء التام لأبيات الهجاء في هذه الحوليات. وقد توصّل البحث إلى نتائج أهمها أنّ أنماط الهجاء السياسي في هذه حوليات تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي:1- الهجاء السياسي الفاحش 2- الهجاء السياسي المقترن بالمدح 3- الهجاء السياسي بتوظيف القضايا التاريخية (بشكليه: المباشر والضمني)، وقد مال الشاعر إلى استخدام النمط الأخير بشكل أوسع في حولياته لاشتماله على وظيفة حِجاجيّة تساعد في إقناع المخاطب أنّ المهجو يستحق الذمّ حقيقةً، ولكونه أكثر انسجاماً مع مفهوم الالتزام الديني واتصافه بعنصر الصدق عند المخاطب العام.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة
قائمة المصادر والمراجع:
أ– الكتب:
ب- المرجع الإنكليزي:
ج– المقالات:
د– المواقع الإلكترونيّة: