الملخّص
تأتي هذه الدراسة لتؤكد حاجة الشعر القديم المتسم بقبول تعدد القراءات والتأويلات إلى قراءة جديدة تُظهِر النص بوصفه منظومة لغوية خاضعة لمستوى من التحليل وإعادة التركيب وقائمة في دلالاتها على أنساق متعددة ظاهرة أو متوارية في ثنايا النص الشعري؛ تُعايَن من تمايز الصورة والمعنى في بنية النص وهي تكسب النص طبيعته الجدلية، كما تبرز ثقافة الشاعر الجاهلي –المثقب العبدي-الحاضرة في أعماق الخطاب ومخزوناته الخفية.
يقوم البحث على قراءة أنساق الصراع الوجودي في شعر المثقّب العبدي، في ضوء دراسة نصّية تتخذ من الأنساق الظاهرة والمضمرة وسيلة تعبير عن ذات الشاعر المتصارعة وجودياً وأحكام الزمن.
ويذهب البحث، بعد معالجة النصوص المثبتة فيه، إلى أن دارس الشعر القديم لا يستطيع أن يبحث في أي موضوع من موضوعاته الفنية بعيداً عن أنساق الوجود و العدم فيه.
الموضوعات الرئيسة