الملخّص
يُعدّ التكرار من أهم الظواهر التي تتجلي في النصوص الشعرية وتحديداً الخاصة بالحرب؛ والتي تخلق داخل النص الشعري أبعاداً متعددة أهمها البعد الجمالي و البعد النفسي. وعليه، قمنا في الدراسة الحالية بدراسة مقارنة لتوظيف التكرار في نماذج من القصائد العربية والفارسية في الربع الأخير من القرن العشرين ودور هذه الظاهرة في تشكيل صورة الحرب. ويهدف البحث إلي الإجابة علي السؤال الآتي: ما الدور الذي تلعبه تقنية التكرار في تشكيل صورة الحرب في الأشعار الفارسية والعربية؟
واتبعنا في هذه الدراسة التقسيم الدلالي الذي اقترحته الشاعرة "نازك الملائكة" في عرضها لأقسام التكرار من الناحية الدلالية، والجمالية، ويعتمد هذا التقسيم على ثلاثة أقسام؛ هي التكرار البياني، وتكرار التقسيم، والتكرار اللاشعوري.
وتبين من الدراسة أن استخدام شعراء الفارسية والعربية تقنية التكرار تجلي في جميع أنماط التكرار (التكرار البياني، وتكرار التقسيم، والتكرار اللاشعوري) ولم يستخدم التكرار من قبل الشعراء علي أنه زخرفة فحسب؛ بل استُخدم علي أنه عنصر أساسي من عناصر القصيدة، وتجلي التكرار البياني والتكرار اللاشعوري في النصوص الفارسية أكثر من النصوص العربية إلا أن شعراء العربية كانوا أكثر اقتداراً ومرونةً واستغلالاً لكل سمات تكرار التقسيم من شعراء الفارسية الذين اقتصر توظيفهم في أغلب القصائد علي جعل بنية التكرار بداية للمقاطع ونقطة انطلاق لها. كما تبين لنا أن أغلب مواضع التكرار البياني وتكرار التقسيم جاءت داخل النصوص الشعرية سواء الفارسية أو العربية معتمدة على التوزيع الرأسي، وهذه الطريقة ساعدت في بروز التكرار بشكل أوضح.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة
ب: الرسائل الجامعية
ج: المقالات
د: المواقع الإلكترونية
ه: المراجع الفارسية
و: الكتب
ز:المقالات