الملخّص
إنّ البحث في النظائر اللغوية من أهمّ العلوم التفسيرية التي يكاد يستحيل الاستغناء عنها فهماً للقرآن الكريم ، وتعود سابقتها إلي صدر الإسلام. وتناولها علماء سبقوا الطبرسي بحثاً ودراسة ، أو جاؤوا بعده كما أنّه أحصِيَت فيه الوجوه عدداً إلي القرن التاسع لمؤلّفات طبعت فيها. ولكن تفسير مجمع البيان، مع توسّعه فيها، فإنّه لم يوفيها حقّها من البحث. فدراستنا هذه انطوت علي النظائر المستخدمة في المجمع مع أشكالها ومفاهيمها المختلفة اللغوية تحليلاً وإحصاءً. والنظائر في المجمع ليست عناه البعض بوجوه (الاشتراك اللفظي)، وهو ما اتفق لفظه واختلف معناه، وإنّما النظائر فيه تعني الترادف فحسب وهو ما اختلف لفظه واتفق معناه. والتعبير عن النظائر عند الطبرسي رُسم علي أشكال مختلفة كـ«متقاربة المعني»، و«علي معني واحد»، و«مثل»، و«شبيه» وما إليها. كما أنّ الطبرسي إذا أراد الاشتراك اللفظي عبّر عنه بالوجوه من دون اعتبار للنظائر. وقد كان هناك من سبقه من الباحثين الذين استعملوا الوجوه والنظائر معاً. وبالنسبة إلي النظائر بمعني الترادف فبما أنّه لم يذهب إلي الترادف التام فإنّه قد دخل في موضوع التباين اللغوي تحت عناوين من مثل «الفرق» أو «الفروق» علي منهج متشابه لأبي هلال العسكري.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة
المقالات: