الملخّص
لقد لفتت الصورة انتباه النقاد والأدباء وعلماء البلاغة منذ القديم وليس ذلك بغريب؛ لأنّ الصورة تقوم بدور فعّال في انتقال تجارب الشاعر ومشاعره إلي الآخرين والأساليب المختلفة من التصوير تجعل عمل الشاعر الفنّى أشد وضوحاً وأكثر دقّة وهي ظاهرة نواجهها في كثير من قصائد الرضي الرثائية الذي استعان بأنواع الصورة ليرسم لوحة ممّا يريد إلقائه علي القاريء وليزيد عمله الأدبى تأثيراً عليه.
هذا البحث تناول دراسة الصورة التشبيهية في مراثي الرضي التي لها دور أساسي بين أنواع صوره الشعرية معتمداً علي منهج وصفي -تحليلي يتمثل في القيام بدراسة مضمون الصورة نظرياً، ثمّ البحث عن الموضوع الرئيسي الذي يشتمل علي الابيات التي استخدم فيها الشاعر أنواع التشبيه إضافة الي تناسب صوره مع الغرض الذي يريد أن ينقله إلي المخاطب فهي كثيراً ما تصوّر حالة المتوفّي والمصابين، نفسانية الشاعر، والموت ثمّ الأيام ومصائبه. ومن هذا المنظار يعالج البحث مضامين الصورة وبنيتها والشكلية أيضاً.
ومن النتائج التي توصل إليها البحث هي أنّ استخدام حواسّ الصوت واللون يشكّل جانباً بارزاً عند رسم الصورة التشبيهية؛ كما أنّ المادّي المحسوس يعدّ العنصر الهامّ في التشبيه لدي الرضي وقد استمدّ اكثر صوره التشبيهية من مظاهر الطبيعة والواقع المحسوس.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة