الملخّص
يشكّل رثاء أهل البيت للهجة الخوزستانية، مصدراً ثرّاً في المأثورات الشعبية، فإنّه مستساغ ومفهوم إلي حدٍّ ما لدي المستمع العربي عامّة حينما يسمعه، لكن الأمر يبدو صعباً حينما يقرأه، أو قد يفهم معناه بشكل مغاير إلي حدّ بعيد، وذلك يردّ إلي عدم الدّقة في الكتابة وعدم الاتفاق علي منهج إملائي موحّد في الكتابة، كما أنّ النسّاخ والمؤلّفين من الذين لايتقنون الكتابة الصحيحة لأبجدية هذه اللهجة إتقاناً كاملاً، فهذا الأمر جعل اللهجة المكتوبة تحفل بالأخطاء الإملائيّة، ولا تسير علي منهج موحّد.
من الأصوات التي تعاني من رداءة الطباعة وكثرة الأخطاء الإملائيّة في اللهجة الخوزستانيّة المكتوبة، هو صوت الهمزة، خاصّة همزة الوصل التي ظهرت كتابتها بصورة مختلفة، حتّي لدي الكاتب الواحد نفسه. فهذا الصوت تعرّض لأنواع وسائل تحريف العامّية للفصحي من زيادة، ونقص، وحذف، وإبدال، واستعاضة، ونحت وإخلال بترتيب الأحرف. وذلك لما وجده الناطقون بهذه اللهجة من صعوبة في نطقه، فنهجوا فيه سبيل التسهيل، سهولة في النطق وسرعة في التعبير. إلّا أن الأمر، صعُب علي من لا يتكلمّ اللهجة المكتوبة لأهالي خوزستان، عند قراءة الصورة المكتوبة لصوت الهمزة، حتّي علي الناطقين بهذه اللهجة.
هذه الدراسة، درست كافّة التغييرات الطارئة علي صوت الهمزة في اللهجة الخوزستانية المكتوبة، لتتبيّن الكتابة الصحيحة لصوت الهمزة في هذه اللهجة، مستهدفة تقريب الشعر الشعبي الخوزستاني إلي الفصحي، بحيث يسهل فهمه فينتشر أكثر وتتّسع شهرة شعراءه، خاصّة شعراء أهل البيت، أبعد من حدود بلدنا إيران الإسلاميّة. قد اختير لهذه الدراسة شعر رثاء أهل البيت، ديوان عطيّة بن علي الجمري نموذجاً.
الموضوعات الرئيسة
3/9/2011.http.//www.najah.edu/index.php?page2241
35.مصطفي البلحوز، علاء الدين، ملامح التطور اللغوي في العربية، الضمير:
http://www.almehaj.net/makal.php?linkid=1024.15/9/2011