الملخّص
حاول بعض الكتّاب المسرحيين أن يسلطوا الأضواء في إبداعاتهم الفنية على قضية العرب المحورية؛ قضية الصراع العربي الإسرائيلي، لكنهم اختلفوا في تناولهم للشخصية اليهوديه باختلاف مراحل الصراع معه؛ فهناك من اتخذ موقفاً معادياً من اليهود كلّهم على أساس أنهم أعداؤهم على الاطلاق، وهناك من اتخذ موقفاً إيجابياً من اليهود سلبياً من الصهاينة، على أساس أن اليهودية غير الصهيونية. لكن إجمالاً تأثرت الكتابات العربية عن اليهود بما كتب عنهم في الآداب الأوربية فصورت اليهودي كما برز في مسرحية " تاجر البندقية " لمؤلفها شكسبير. فشايلوك بطل المسرحية شخصية يهودية يفعل أيّ شيء في سبيل الحصول على المال من دون تبكيت ضمير أو شعور بالذنب.
واختاروا -ومنهم الكاتب المسرحي سعد الله ونوس- مرحلة حاسمة من مراحل الصراع وهي انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني التي حدثت في عام 1989، والتي جعلت شعب فلسطين يقف في صفٍ واحدٍ لمواجهة العدو الإسرائيلي بهدف النضال من أجل التحرير، بعد أن اقتصرت على المواجهة العسكرية، وأيقنوا أن مؤشرات الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة تؤكد أطماع الصهيونية ونواياها الإمبريالية الإسرائيلية المدعومة من الإمبريالية الأمريكية، وأشاروا إلى أن مهادنتهم ومعاهدات السلام التي أبرمت معهم ستكون واهية، وستحمل في طياتها احتمالات تجدد الصدام والحروب.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة
القرآن الكريم
10. عوض، رمسيس، شكسبير واليهود، سينا للنشر، لندن، بيروت، القاهرة، 1999.