الملخّص
يتناول هذا البحث عدداً من الظّواهر الصّوتيّة الّتي وقف عليها سيبويه في الكتاب، وهي ظواهر تتأرجح بين الصّوت والسّياق، إلاّ أنّ تصنيفها صوتيّاً أقرب من تصنيفها سياقيّاً. وتضم الظّواهر التّالية: ظاهرة الوقف: وقد بيّنّا فيه أسسه، وقوانينه، وقواعده، وأنواعه عند سيبويه. سواءٌ أكان ذلك بزيادة حرف أم بغير زيادة؛ ومع أحرف العلّة أم مع غيرها من الأحرف الصّامتة. ظاهرة الإمالة: وقد تمّ تصنيفها بناءً على معطيات سيبويه إلى: مطّردة وشاذّة. ثمّ بيّنّا مواضعها في الكلام وصلتها بحروف العلّة من جهة، وبحرف الرّاء في العربيّة من جهة أخرى. وقد خصصناه بالحديث لأنّه تمتنع معه الإمالة في مواضع، وتطّرد معه في مواضع أخرى، وذلك وفقاً لقوانين صوتيّة محدّدة في الكتاب. ظاهرتا الإعلال والإبدال: وهما من الظّواهر الصّوتيّة المهمّة في تراثنا اللغويّ نحويّاً كان أم غير نحويّ. وقد وقفنا فيهما على أنواع الإعلال المختصّ بأحرف العلّة (الألف , والواو، والياء). ثمّ وضّحنا الفرق بينه وبين الإبدال الّذي تعدّدت حروفه، واختلفت أشكاله عند سيبويه.ظاهرتا المماثلة والمخالفة: وهما ظاهرتان صوتيّتان لهما أسسهما وقوانينهما الخاصّة. ولكنّ سيبويه لم يفرد لأيٍّ منهما عنواناً خاصّاً، وإنّما درسهما تحت عنوان الإبدال. فتناول المماثلة الكلّيّة والجزئيّة كلاًّ بنوعيه: التّقدّميّ والرجعيّ. كما تناول المخالفة، والفرق بينها وبين المماثلة، فرأى أنّ ما تماثل من الحروف هو أكثر بكثير ممّا تخالف منها في الكلمة الواحدة.وأخيراً بيّنّا في الخاتمة مجموعة من النتائج الّتي توصّل إليها البحث.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة