الملخّص
شهدت العربية في الوقت الحاضر تحديات كثيرة جديدة فرضت على أبنائها التعامل مع دول وشعوب شتى وعلى كافة الأصعدة، فكان على لغتهم العربية أن تستجيب لكافّة تلك المستجدات، وقد استجابت لها. لكن بقيت بعض الثغرات التي كان من المفروض ألا تكون لو أنّ أبناء العربية استوعبوا كافة طاقات لغتهم واستخدموها في أماكنها الصحيحة. وأول تلك الطاقات المهملة في اللغة هي الاستفادة من اللهجات العامية كرافد يرفد الفصحى ويغذّيها، خاصة بالنسبة للأعلام الأعجمية، حيث أدّت مسألة عدم وجود مقابل لخمسة من الأصوات الأعجمية في الأبجدية العربية، هي: الباء المثلّثة (پ)، الفاء المثلّثة (ڤ)، الزاي المثلّثة (ژ)، الجيم المثلّثة (چ)، والكاف الفارسية (گ) إلى إيجاد بلبلة وتخبط في كتابة تلك الأصوات. ثلاثة من تلك الأصوات الخمسة موجودة في اللهجات العربية قديماً وحديثاً، أي أنها ليست غريبة على الأذن العربية إلا أنها لم تُكتب لاختصاصها ببعض اللهجات وقلة التحديات التي واجهت العربية آنذاك. هدف الدراسة هو إيجاد نظام واحد في طريقة كتابة تلك الحروف الخمسة عن طريق إضافة رموز إلى الأبجدية العربية لثلاثة منها، هي: الزاي المثلّثة (ژ)، الجيم المثلّثة (چ)، والكاف الفارسية (گ) واستبدال الآخرَين بأقرب معادل لهما، أي الباء والفاء. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، حيث ناقشت طريقة العربية في التعامل مع الكلمات الأعجمية، وشواهد من الكتابات المعاصرة على طريقة كتابة الحروف الغائبة، وإثبات تواجد ثلاثة من الحروف الغائبة في اللهجات العربية القديمة. وتوصلت إلى أنّ الحلّ يكمن في استعارة ثلاثة رسوم من الفارسية التي تشارك العربية في الإملاء والأبجدية وإضافتها إلى الأبجدية العربية. وليست تلك إضافة بقدر ما هي ترميم وتكميل للأبجدية العربية، فالأصل هو عربية تلك الأصوات.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة