علي كنجيان خناري؛ حوراء رشنو
الملخّص
تحاول إملي نصرالله الأديبة اللبنانية في كتاباتها القصصية والصحفية -برهافة حسها ومشاعرها السامية وعمق بصيرتها ونفاذها- أن تلفت الأنظار إلي المسائل المعتادة وتثير الاهتمام تجاه الجرائم التي تحدث في ...
أكثر
تحاول إملي نصرالله الأديبة اللبنانية في كتاباتها القصصية والصحفية -برهافة حسها ومشاعرها السامية وعمق بصيرتها ونفاذها- أن تلفت الأنظار إلي المسائل المعتادة وتثير الاهتمام تجاه الجرائم التي تحدث في المجتمع وذلك عبر تطرقها إلي المرأة ومشاكلها والهجرة والحرب في عالم مهدد بالأخطار؛ فقد الإيمان بكل القيم المعنوية بما فيها من الدين والحب.
ألحت إملي نصرالله علي حب الوطن والنضال من أجله إذ رأت أن هذه المسألة مازالت مطروحة بين الأجيال.
تكشف الكاتبة في رواية "الإقلاع عكس الزمن" عن عيوب الهجرة ومحاسنها ولا تستغني عن مقارنة الوطن بالغربة وتأتي هذه الهجرة وتلك المقارنة علي أساس التناغم مع الفطرة الإنسانية ضمن التركيز علي الوعي والصحوة الثقافية.
ومن الطبيعي، أن أي بلد لما يواجه الحروب الأهلية والعالمية يحتاج إلي مناضلين لكي يدافعوا عن ترابه، فالهجرة الكبيرة التي حصلت من لبنان إلي بلاد أخري في الفترة الممتدة من السبعينيات وحتي تسعينيات القرن الماضي، خلفت من العواقب التي تحدثت الكاتبة عنها مع التأكيد علي ضياع الهوية والحضارة.