نرگس أنصاري؛ لادن مرادي؛ لیلا صادقي
الملخّص
تشكّلت النظريات النسويّة في احتجاج النساء على ظروفها في المجتمع وانعكست في النتاجات الأدبيّة للكاتبات المؤيّدة لها. وأدّى انتشار التيار النسويّ في الغرب إلى نشره في المجتمعات العربيّة والإسلامية الشرقية، ...
أكثر
تشكّلت النظريات النسويّة في احتجاج النساء على ظروفها في المجتمع وانعكست في النتاجات الأدبيّة للكاتبات المؤيّدة لها. وأدّى انتشار التيار النسويّ في الغرب إلى نشره في المجتمعات العربيّة والإسلامية الشرقية، حيث تماشت كاتبات مثل نوال السعداوي وغادة السمان وغيرهما مع هذا الاتجاه معترضات على مكانة المرأة ومواكبة لنشر وجهات نظر كاتبات نسويات، فيما وقفت كاتبات أخريات على العكس من ذلك، معارضات لهذا الاتجاه وواعيات لحركة تستهدف عفة النساء المسلمات وتحدیداً في المجتمعات الشرقية واستندت علی المعايير الإسلامية في أعمالها الأدبيّة وتحدّت الآراء النسويّة المتطرفة حول قضايا المرأة. تسعى الروائية خولة القزويني، إلى نقد النسويّة الغربيّة في روايتها «زينب بنت الأجاويد»، وفقاً للمبادئ الإسلامية. وبما أن المرأة العنصر البنيوي للأسرة والأسرة هي الدعامة الأساسية للمجتمع البشري، وشرط ديناميكيتها واستقرارها ضرورة العلاقات الصحيحة والمستقرة بين الزوج والزوجة والأبناء، اعتمد البحث، في دراسة الأسرة عاماً والمرأة علی وجه الخصوص في الرواية هذه، علی المنهج الوصفي - التحليلي وتحليل انعكاس وجهات نظر النسويّة الرادیكالیة والإسلام حولها. ومن أهمّ النتائج التي توصّلت إليها الدراسة أنّ جميع خصائص المرأة المتأثرة بتعاليم الإسلام قد تجمعت في شخصية زینب، وقد دُمّرت حیاة شخصيات نسائية أخرى بابتعادهن عن الأعراف الإسلامية الأصلية المتعلقة بالأسرة، وأنّ العائلة المتأثرة بالنسويّة فقدت مهمتيها الأساسيتين: تلبية الحاجات الجنسية في إطار محدّد، والأسرة كمركز للتعلیم والتربية؛ بينما يعتبر الإسلام الرجل والمرأة مكمّلين لبعضهما البعض، وقد أظهر أن الرجال والنساء متساوون في المكانة الإنسانية، كما أنّ نظرة الإسلام القیمیة تختلف عن الآراء النسويّة حول وظائف الأسرة، باستثناء مساهمة الأسرة في الاستغلال غير المشروع للمرأة والعنف الأسريّ ضدها؛ فإن للإسلام في حالات أخرى قيم إيجابيّة تجاه الوظائف العائليّة.