أمين نظري تريزي؛ سيد فضل الله ميرقادري
الملخّص
تعتبر الصور من أبرز الوسائل التعليميّة في الكتب المدرسية، إذ تؤدّي دوراً لافتاً في تعزيز تعلّم محتوی المادّة الدراسية وتدعيمها لدی الطالب كما تساهم مباشرة في تسهيل تعليم المواد الدراسية لدی المدرّس. ...
أكثر
تعتبر الصور من أبرز الوسائل التعليميّة في الكتب المدرسية، إذ تؤدّي دوراً لافتاً في تعزيز تعلّم محتوی المادّة الدراسية وتدعيمها لدی الطالب كما تساهم مباشرة في تسهيل تعليم المواد الدراسية لدی المدرّس. وكثير من الباحثين في مجال التعليم يولون اهتماماً بالغاً لمدی تكاملية العلاقة بين الصورة والنص اللغوي، حيث كلما زادت العلاقة بين الصورة والنص زاد مستوی تحسين عمليتي التعليم والتعلّم. انطلاقاً من هذه المسألة يهدف البحث الحالي إلى دراسة العلاقة بين النص والصورة في كتب اللغة العربيّة للمرحلة الإعدادية بناءاً علی ثلاثة مستويات لتصنيف "وارش ومايت"، فقد تم إجراء البحث علی كتب اللغة العربيّة للمرحلة الإعدادية، وقد اقتصر مجتمع الدراسة علی كل الصور لهذه الكتب كما تكوّنت عينة الدراسة من 470 صورة مرافقة للنص بطريقة هادفة متجانسة. طبّقت الدراسة منهج تحلیل المحتوی. وما توصّلت إلیه المقالة هو أنّ معظم الصور المرافقة لنصوص كتب اللغة العربيّة للمرحلة الإعدادية ترتبط وتلتحم بالنصوص في تناسق وتكامل بلغت نسبته 85.74% ويعزی ذلك لمدی اهتمام لجنة التأليف بأهمية تكاملية العلاقة بين الصورة والنص لما لها من تأثير لافت في تنمية عملية التواصل بين الدارس والمدرّس وتطوير الجانب المعرفي لديهم؛ في المقابل نلاحظ أنّ 14.25%، أي ما يعادل 67 صورة تحتوي علی مكوّنات النص بشكل ناقص؛ حيث إنّها تؤدّي وظيفة التزيين؛ ولا تؤثّر إيجاباً علی فهم النصوص التعليميّة، وذلك راجع إلی أنّ هذه الصور لا تكاد تكون واضحة أحياناً أو جاءت مبتورة لا تدعم النصّ اللغوي بشكل تام بل تظهر جزءاً بسيطاً وقلیلاً من مجریات النص بما فیها الشخصيات الحوارية وعمليات التفاعل والتواصل بين الشخصيات، والأمكنة وأیقوناتها.