وحيد صفية؛ جميل محمد يوسف
الملخّص
تتشابه اللغتان العربيّة والعبريّة في كثير من الخصائص اللغوية، وعلى المستويات كافة وذلك ناجم من انتمائهما إلى أسرة لغوية واحدة إذ يمكن عدّهما لهجتين للغةٍ أمِّ قديمة، ومن ثَمَّ يسعى الدرس المقارن إلى ...
أكثر
تتشابه اللغتان العربيّة والعبريّة في كثير من الخصائص اللغوية، وعلى المستويات كافة وذلك ناجم من انتمائهما إلى أسرة لغوية واحدة إذ يمكن عدّهما لهجتين للغةٍ أمِّ قديمة، ومن ثَمَّ يسعى الدرس المقارن إلى استنتاج أحكامٍ تأصيليةٍ تصب في خدمة اللغتين، وتأتي أهمية هذه الأحكام من قدرتها على حلّ قضايا خلافية بقيت سنواتٍ محطّ تكهنات، وتحليلات بعيدة عن الواقع اللغوي، إضافةً إلى ما تقدّمه دراسة اللغة العبريّة على المستويين السياسيّ والدينيّ؛ لأنها لغة ينتج عن دراستها تداولياً الكشف عن البعد الفكريّ الإنسانيّ لمستخدمها.
من هنا كان البحث في مستويين من مستويات الدرس اللسانيّ؛ المعجم والدلالة عبر دراسة الألفاظ المشتركة صوتياً، وهي التي حدث فيها بالاستعمال والتداول تغيّر دلالي فانتقلت الدلالة فيها أو توسعت، أو ارتقت، أو انحطّت، وذلك من منطلق حتمية الاشتراك اللفظي في اللغات التي لابد أنها يتفاعل بعضها مع بعض فينتج من هذا التفاعل ظواهر لغويّة لا يُعرف أصل لها إلا إذا بحثنا عن أصولها في اللغة الأولى التي قدمت منها.