محمود خورسندي؛ حيدر زهراب
الملخّص
كانت للمنظومات النحويّة التعليميّة كألفية ابن مالك أهميّة كبيرة في مجال تعليم وتعلّم قواعد اللغة العربية لعقود من الزمن، إلاّ أنّه في العصر الجديد ومع ظهور الكتب الحديثة والمتطوّرة ضعف دور تلك المنظومات ...
أكثر
كانت للمنظومات النحويّة التعليميّة كألفية ابن مالك أهميّة كبيرة في مجال تعليم وتعلّم قواعد اللغة العربية لعقود من الزمن، إلاّ أنّه في العصر الجديد ومع ظهور الكتب الحديثة والمتطوّرة ضعف دور تلك المنظومات في هذا المجال. ويبدو أن السّبب في ذلك هو هذا التّقدم الملحوظ الذي نشاهده في منهجيّة عرض المواضيع النحويّة والصرفيّة في الكتب الحديثة إلى جانب الوضوح والسّهولة التي تتمتع بها هذه الكتب، ما تجعل الأساتذة والطلبة في كثيرٍ من البلدان يميلون نحو هذه الكتب. فيأتي هذا البحث ليُوازن بين منظومتين من بين المنظومات النحويّة القديمة والجديدة وهما "ألفية محمد بن عبد الله ابن مالك الأندلسي" (600 – 672هـ)و"ألفية عبد العظيم الربيعي" (1323 – 1399هـ)ليفتّش عن المحاسن والعيوب فيهما بغية تقديم اقتراحٍ بشأن تطوير هذا الأسلوب التعليمي، وخلاصة هذا الاقتراح هي: «إعادة نظم المباحث النحويّة والصرفيّة حسب المنهج المتطوّر المتَّبع في الكتب الجديدة النّاجحة وبالأخص من حيث ترتيب ذكر المباحث والتفكيك بين مباحث الصّرف والنّحو، لتُضاف إلى الكتب الجديدة على شكل مقطوعات شعريّة منفصلة في نهاية كل مبحث، مع مراعاة الوضوح والسّهولة والدّقة العلميّة، إلى جانب الاستفادة من محاسن المنظومات النحويّة السابقة وتحاشي معايبها بعد التعرّف على مواضع الضعف والقوة فيها.»