محمد جواد پورعابد؛ سيد حيدر شيرازي؛ أحمد حيدري
الملخّص
للضمائر هويّة دلاليّة، تجسّد مشاعراً قبل توظيفها في النصّ،كما وأنّ سياقالنصّ يضفي عليها فاعليّة. والشاعر المعاصر سعى لتفجير طاقتها الكامنة. والضمائر،كوحدة جزئيّة في النصّ، تغذّي حركة المعنى وتحرّك ...
أكثر
للضمائر هويّة دلاليّة، تجسّد مشاعراً قبل توظيفها في النصّ،كما وأنّ سياقالنصّ يضفي عليها فاعليّة. والشاعر المعاصر سعى لتفجير طاقتها الكامنة. والضمائر،كوحدة جزئيّة في النصّ، تغذّي حركة المعنى وتحرّك مشاعر المتلقّي. ووظّفها محموددرويش بشكل مكثّف لإضفاء مسحة جماليّة وانتقال تجربة شعوريّة. اعتمد الشاعر علىمخزونها الدلاليّ في هيئتها الأولىالدالّة على الذاتيّة، والانتماء، والقوّة، والاتّحاد والمصير المشترك، كما وأنّاستخدامها المتعدّد في لجّة الخلق وفي سياق النصّ أعطاها حركيّة تجلّت بدلالاتملائمة لفكرة الشاعر. ولتحديد البحث اخترنا ضمائر المتكلّم في ديوان"لماذاتركت الحصان وحيداً". لذلك عمدنا في هذا البحث إلى دراستها في مستوياتهاالمختلفة قاصدين الكشف عن أسرارها وجمالياتها وفق المنهج الوصفي والتحليلي. ومن نتائج البحث أنّ الشاعر لدىاستخدامه أنا الجمع يصف الواقع الفلسطيني وصفاً صريحاً فهي دوامّة من الصراع،فتارةً تظهر لنا "نا" علي هيئة فاعل لها القدرة والفاعليّة علي النشوءوتارةً علي شكل "نا" مفعولة، مهزومة، منفعلة ينتابها الضعف وهي مستسلمةلما يجري لها من الأحداث، ولكن لا تقف موقف الراصد المتفرّج بل تحارب لكي تُعلي منموضع "الأنا" وتُلغي فاعليّة الآخر وترغمه علي بقائه علي المفعوليّة.ومن النتائج الأخرى التي توصل إليها البحث هو أنّ القضايا التي يُصرّ عليها درويشهي فكرة "الأنا" الجمعي فهو يسعي إلي توحيد الصفوف.