الملخّص
يصْبو الشَّاعر إلى مخاطبة الشّعور الدَّاخليّ للمتلقِّي، وتحقيق أعلى مستوًى من الإعجاب في نفسه، ولا يتوانى في استغلال طاقات علم المعاني الموسيقيَّة للتّعبير عن المعاني المختلفة؛ فيَذْكر ما كان معروفًا، أو يُضْمر ما كان مجهولًا لإثارة انتباه المتلقِّي و تساؤلاته، وقد يُقدّم، ويؤخّر، ويُعرّف، وينكّر، طلبًا للإيقاع الدَّاخليّ للقصيدة، ويتقافز بإيقاعه سريعًا، أو يتهادى به بطيئًا؛ فيَصِلُ، ويفصل، ولا يغفلُ لحظةً عن الخبر والإنشاء، وما فيهما من طاقة تعبيريَّة، أو ما يصاحبهما من ارتفاعٍ في حدّة الإيقاع وانخفاضه. وقد رصد بحثُنا أثرَ علم المعاني في إيقاع شعر الغزل الأمويّ، وما يصاحبه من قيمٍ تعبيريَّة يقْصدها هذا الشَّاعر أو ذاك، مهتديًا إلى ذلك بأمثلة من شعر جميل بثينة وعمر بن أبي ربيعة والقَيْسَيْن: قيس بن ذَرِيح وقيس بن الـمُلوَّح، ومتّخذًا منهم نماذج للدراسة.
ويقف البحث عند بعض الأساليب التي لجأ إليها هؤلاء الشُّعراء، ومنها: الحذف والذِّكر، كحذف حرفٍ أو أكثر لفظًا، وحذف حرفٍ لفظًا وكتابة، وحذف كلمة. وكذلك التَّعريف والتَّنكير، والخبر والإنشاء، وما فيه من إيقاعٍ صاعد، وإيقاعٍ هابط، وإيقاعٍ نبريّ. ثمَّ التَّقديم والتَّأخير وما في معانيه من التَّخصيص، وبيان الحال وإظهار الإنكار، ومفاجأة المتلقِّي. ثمَّ الوصل والفصل.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة