الملخّص
المعجم اللغوي والثروة اللفظية للشاعر أو الكاتب هي من أبرز الخواص الأسلوبية، إذن فحص هذه الثروة في النصوص الأدبية يدلنا علي استبانة واحد من أهم الملامح المميزة للأسلوب، وهذه الثروة تدل علي شخصية الأديب وتفرده بين الآخرين وتنوع المفردات هو أحد الخواص الأسلوبية التي يمكن التوصل بقياسها في عدد من النصوص إلي إجابة مدعومة بالدليل الإحصائي إلي ثلاثة أمور هامة: الثراء اللغوي، وكيفية استخدام الكاتب لخاصية تنوع مفرداته عند صياغة النص، وإمكانية التوصل إلي نتائج أخرى من خلال تكرار بعض المفردات.
تقوم هذه الدراسة علي استخدام معطيات علم الإحصاء لتصل إلي نتائج علمية دقيقة؛ ولهذا نرمي إلي تقديم عرض نظري لإحدى الطرق الإحصائية المستخدمة في قياس خاصية تنوع المفردات مع دراسة تطبيقية لنماذج من كتابات خليل جبران، والمنفلوطي والريحاني. وأيضا الوصول إلي نتائج أخري من خلال تكرار بعض الكلمات، حيث إن تكرار بعض المفردات يبين لنا أفكار الكاتب، وشخصيته وأسلوبه إلي حد كثير، دون أن نعرف الكاتب بصورة دقيقة وعلي فرض التعرّف إلي الكاتب فإننا نفهم مقدار نجاحه في بيان آرائه في نتاجه الأدبي. أماّ أهم النتائج الكلية التي توصلت إليها هذه الدراسة فهي أنّ أكثر الأساليب الثلاثة تنوعاً هو أسلوب جبران (0.43) وأقلها هو أسلوب الريحاني (0.35) ويتوسط أسلوب المنفلوطي بينهما (0.38).
الموضوعات الرئيسة