الملخّص
يعالج هذا البحث قضية الوقف والابتداء، والتعريف بمصطلحاتهما وعلاقتهما بعلم النحو، وذلك من خلال تتبع آراء القراء والنّحْويين، الذين حددوا المواضع التي يوقف عليها، وعندما حددوها كانوا يقرنون ذلك بتعليلاتهم، وأكثر ما تتصل تلك التعليلات بقواعد النّحْو وأحكامه، وأنّ صاحب علم التمام يحتاج إلى المعرفة بالنّحو وتقديراته، فقد نقل النحاس عن ابن مجاهد قوله: " لا يقوم بالتمام إلا نحْوي، عالم بالقراءة، عالم بالقصص، عالم باللغة التي نزل بها القرآن".
ثم عرضنا اختلاف المتقدمين في عدد أنواع الوقف وفي تسمياتها، وظهر ذلك الاختلاف والتباين في المقصود منها عند ترتيبها حسب ما ذكرها أولئك المتقدمون زمنياً، كما أنّ فكرة التقسيمات غير واضحة، ولم يتفق من كتب في هذا العلم على أسس التقسيم وتعيين مواضعها، وقد ذكرنا أربعة منها بما يتوافق مع البحث، وعرفنا كل نوعٍ منها وهي: "الوقفالتام، الوقفالكافي، الوقفالحسن، وقف البيان."
وتوصلنا إلى أنّ ( الوقف والابتداء) من الموضوعات التي تعتمد فيما تعتمد على النّحْو، وقد تبين لنا أنّ أحكامه وخلافات النحاة هي التي توجه كثيراً من مواضع الوقف على الكلمة وتبيّن نوع ذلك.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة