الملخّص
یعتبر المضمون هو القوة الدافعة والموجهة للتشكيل اللغوي وتأثير الأسلوب، حيث يحمل العمق والسمات الفريدة للعمل الأدبي، بينما الشكل ليس مجرد صورة سطحية تعزيزية للهيكل النصي، بل يحمل الكثير من الدلالات والتعبيرات وجوانبه الخاصة. سعت هذه الدراسة في لغة الشعر الأدبي وأسلوبه، وانطلقت من التدقيق في تفاعل شكله ومضمونه، فجاءت من هنا عنوان المضامین الشعریة وأثرها في التشكيل اللغوي الشعري للطفي زغلول. توصل هذا البحث معتمدا علی المنهج الوصفي والتحليلي إلی عدة نتائج من أهمها: الشاعر أولى اهتمامًا كبيرًا للتواصل مع التراث الثقافي الذي ورثه، واستخدمه بمهارة لتعزيز صوره الشعرية. كان للتراث الديني أهمية كبيرة بالنسبة له، حيث استخدم الرموز الدينية بشكل مبتكر ليخدم رؤيته الشعرية، ونقلها بتأثير إلى الواقع الحالي، مليء بحالاته النفسية. استدعى التراث كوسيلة للتعبير عن الواقع السلبي بمقارنته بالماضي الزاهي، مما شجع على تحفيز الحماس من خلال استدعاء الرموز التي تبرز غنى واسعة الشاعر الثقافية ومعرفته العميقة بالتراث وقيمه الفنية. تمكّن الشاعر من استخدام التراث الديني والتاريخي بمختلف أوجهه لأغراض متعددة، منها تحفيز الحماس وإبراز الواقع الضعيف والموقف الهش للأمة العربية والإسلامية. كان هدفه أيضًا الكشف عن التمرّد والرفض، وعدم الاستسلام للاستعمار الصهيوني من قبل الشعب الفلسطيني.
الکلمات المفتاحيّة
الموضوعات الرئيسة