فاطمة اکبری زاده؛ کبری روشنفکر؛ خلیل پروینی؛ حسینعلی قبادی
الملخّص
إنّ البناء الدلالي للرواية في نسقه اللغوي يحتوي علي الأنساق السردية والخطابية إلى جانب الأنساق الفكرية. فالنقد السوسيونصي يدرس البناء الدلالي للنص من المنظور السوسيولوجي اكتفاء بالنص دون الرجوع إلي ...
أكثر
إنّ البناء الدلالي للرواية في نسقه اللغوي يحتوي علي الأنساق السردية والخطابية إلى جانب الأنساق الفكرية. فالنقد السوسيونصي يدرس البناء الدلالي للنص من المنظور السوسيولوجي اكتفاء بالنص دون الرجوع إلي خارجه. وتتجلي العلاقات الحوارية القائمة في البناء الاجتماعي للرواية من الناحية الجمالية في إطار هذا الاتجاه النقدي، إمّا بديموقراطية الأصوات في الرواية البوليفونية، وإمّا بهيمنة إيديولوجية واحدة في الرواية المونولوجية. ومن هذا المنظار النقدي، اتخذت الراوئية الجزائرية الشهيرة، أحلام مستغانمي، في روايتها ذاكرة الجسد اتجاها متميزا لإقامة العلاقات الحوارية في بناء النص الذي لا يمكن الحكم عليه بسهولة.
قامت هذه المقالة بدراسة البناء الداخلي لهذه المدونة السردية النسائية، بأسلوب وصفي تحليلي، في ثلاثة مستويات: الأساليب الكلامية، ونوعية الراوي والضمائر السردية، والمنظور الآيديولوجي، لكشف أسلوب الرواية في إقامة العلاقات الحوارية بين الأصوات في مجتمع النص حسب النقد السوسيونصي. وتشير النتائج إلي أنّ هذه الكاتبة لا تختار الحياد ولا الانحياز السردي في إعلاء صوت الشخصيات بل تستخدم الأسلوب الوسط في تشخيص الأساليب الكلامية للشخصيات، وذلك بتلاعبها بالضمائر السردية. كذلك تطرح الروايةُ الآيديولوجيات المختلفة في البناء الاجتماعي للنص في قضيتي المرأة والوطن؛ حيث يتمّ المنظور الآيديولوجي النهائي للرواية حسب خصائص الروايات المتعددة الأصوات محاولةً ترسيم الديموقراطية في بناء النص. كذلك إمكانية التأويل لدي المتلقي في الخطاب المفتوح النهاية تسم هذه الرواية النسوية بخصائص تعددية الأصوات، خلافاً لمن لا يعتبر الكتابات النسوية سوى روايات مونولوجية.